ترسيم احتضان العيون وكلميم لبطولة إفريقيا لكرة اليد يضع الجزائر في ورطة "سياسية - رياضية"
تلقت اتحادية كرة اليد الجزائرية واللجنة الأولمبية المحلية، بقلق كبير، الزيارة الرسمية التي خص بها منصور أريمو، رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة، المغرب، والتقى من خلالها مسؤولين حكوميين، من أجل وضع الترتيبات الأولى لاحتضان بطولة أمم إفريقيا للكبار، مطلع السنة القادمة.
مخرجات الزيارة التي قام بها أريمو، والتقى من خلالها كل من ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، وعثمان الفردوس، وزير الشباب والرياضة، ساهمت في ارتفاع منسوب الإحباط لدى الطرف الجزائري، سواء من الجانب السياسي أو الرياضي، خاصة في ظل إمكانية انسحاب منتخب "الخضر" من المشاركة في بطولة أمم إفريقيا، المقررة احتضانها في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
رئيس الـ CAHB، بمعية عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، وقعا، أمس الأربعاء، بالعاصمة الرباط، بشكل رسمي، على "بروتوكول" تنظيم مدينتي العيون وكلميم لبطولة أمم إفريقيا لكرة اليد "رجال"، المقررة في يناير مم السنة القادمة، وهي التظاهرة المؤهلة إلى بطولة العالم.
التخلف المحتمل للمنتخب الجزائري عن الموعد القاري، المحطة المؤهلة إلى بطولة العالم المقبلة، التي ستجرى، مناصفة، في دولتي بولونيا والسويد، سنة 2023، تزيد من مخاوف الشارع الرياضي الجزائري من الغياب عن الحدث الأهم، علما أن بطولة أمم إفريقيا بالعيون، ستعرف توزيع ست تذاكر لمحطة "المونديال"، وذلك بعد الرفع من عدد المنتخبات المشاركة إلى 32، انطلاقا من دورة مصر الأخيرة.
القرار الذي من المنتظر أن تحركه دوافع "سياسية"، سيكون ضربة موجعة لزملاء مسعود بركوس، كما من شأنه أن يساهم في تعطيل عجلة أحد الرياضات الشعبية في الجزائر، حيث تعتبر كرة اليد من بين الواجهات الرياضية المشعة للبلد، على المستوين القاري والدولي، بالنظر إلى التاريخ الحافل، برصيد سبع تتويجات على صعيد بطولة إفريقيا، فضلا عن مشاركات عدة في بطولة العالم، مع بلوغ دور ثمن النهائي في ثلاث مناسبات.
تجدر الإشارة إلى أن مباحثات رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة اليد، مع المسؤولين المغاربة، همت أيضا تطوير مشاريع رياضية في الأقاليم الصحراوية للمملكة، على غرار إحداث المركز للرياضي الدولي من المستوى العالي لفائدة الشباب بمدينة السمارة، وهو ما من شأنه أن يجعل من المدينة مشتلا رياضيا عالميا، سيساهم في خلق فرص الشغل والتسويق المجالي للإقليم، وجلب إستثمارات للمدينة وتعزيز القاطرة التنموية بالإقليم، تحت إشراف الحنفي عدلي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد.
وستحتضن مدينة أكادير، النسخة السابعة والثلاثين من البطولة الإفريقية للأندية الفائزة بالكؤوس "ذكور"، في الفترة الممتدة ما بين 19 و28 غشت المقبل، بعد أن كان مقرر إجراؤها ما بين 20 و29 ماي الجاري، إلا أن ظروف تعليق المغرب للرحلات الجوية، اضطر معه لتأجيل التظاهرة، بعد أن سحب الاتحاد القاري، في وقت سابق، تنظيمها من دولة الجزائر.
وسيكون المغرب، أيضا، على موعد مع تنظيم نهائي كأس إفريقيا الممتازة "السوبر" لكرة اليد، التي ستجمع فريقي نجم الساحل التونسي والزمالك المصري، وذلك يوم 18 غشت، بمدينة أكادير، بعد أن كانت مبرمجة بتاريخ 17ماي، وهي المحطة التي ستعرف تحديد المتأهل عن القارة الإفريقية للمشاركة في بطولة العالم للأندية، المقررة في أكتوبر القادم، بالمملكة العربية السعودية.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :